ما هي حقيقة نهاية العالم 2012 ؟
هل التنبؤات عن نهاية العالم عام 2012 صحيحة؟
قبل ان ابدأ كتابة هذا الموضوع اقول بأن علم الغيب علم لا يعلمه الا الله عز وجل وان زمن انتهاء الحياة البشرية في علم الغيب...
نهاية العالم في 2012 خبر تناقلته الصحف العلمية الامريكية حيث تم تسريب الخبر من وكالة الفضاء الامريكية ناسا في السنوات الاخيرة .
ويروي ناقل الخبر ما كشفته الوكالة ناسا عن تأكيد وجود كوكب اخر بالاضافة الى الكواكب الاحدى عشر المتعارف عليها .
حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم nibiru ...
وقد قامت الوكالة بدراسة ذالك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدو ان هناك مخاطر كثيره لو اقترب من مسار الارض ..
ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات استمرت لاكثر من خمسة اعوام وجدو ان هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح(2009) بل انه سوف يعترض مسار الارض وذالك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكانه شمس اخرى .
ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فأنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدا الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس .
كوكب nibiru هو كوكب يدور حول الشمس في نفس مسار الكواكب الاخرى ولكن على مدى ابعد حيث توصلو العلماء الى ان هذا الكوكب يستغرقه في دورانه 4100 سنه لاكمال دورة واحدة حول الشمس , اي انه قد حدث له وان اكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال القارت عن بعضها البعض ( ما عرفناه بالانفجارالكبير ) .
حيث انه بمرور هذا الكوكب بالقرب من الارض سوف يفقد الكرة الارضية قوتها المغناطسية وبالتالي سيكون هناك خلل في التوازن الارضي مما سينتج عنه زلال هائلة وفياضانات شاسعه وتغيرات مناخية مفاجئة حيث تقضي على 70 % من سكان العالم (كل شي بأذن الله)
كما انه حتى وان اكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس فأنه سوف يأثر على قطبيتها وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس مما سيؤدي الى وصول بعض الحمم الى سطح الارض حيث ستؤدي الى كوارث بيئة عظيمة.
وهذا ما يفسر ارتباك الحكومة الامريكية ووكالة ناسا حيث قامو بعد مدة من اكتشاف الاضرار الناتجة من الكوكب nibiru بأدعائهم بأنهم ارتكبو خطأ عندما اعلنو عن ظهور كوكب اخر اضيف للمجموعه الشمسية وانه لا يوجد وانما كانت اخطاء علمية بحته .
وهذا ما يفسر بحث وكالة ناسا في العشر السنوات الماضية عن كوكب يكون شبيه بالكرة الارضية حيث يستطيعو البشر العيش فيه,وايضا قيامهم برحلات استكشافية بأستمرار .
وهذا ما يفسر التغيرات المناخية التي حدثت في العشر سنوات الاخيرة من زلال مستمرة وفياضانات هائلة وبراكين وانخفاض مشهود في درجات الحرارة وذوبان في القطبين الشمالي والجنوبي.
وهنا بعض ما نشر عن علماء من مختلف الدول عن هذه المسألة :-
-عالم الفلك الفرنسي (نوستراداموس) (سنة 1890):حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعه الشمسية سوف تظطرب بنهاية الالفية الثاني وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاما فقط.
-عالم الرياضيات الياباني(هايدو ايناكاوا )(1950): حيث تنبأ بأن كواكب المجموعه الشمسية سوف تنظم في خط واحد خلف الشمس- وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الارض بحلول 2012 .
-علماء صينيون :بداية نهاية العالم ستكون في ديسمبر 21 من عام 2012 حيث يكون الكوكب المجهول في اقرب نقطة له من الارض وفي عام 2014 سيصل الى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الارض مكملا مساره الشمسي حتى يعود مرة اخرى بعد 4100 سنة .
يتوافق العلم مع الدين بدحض التنبؤات والتكهنات التي تناقلتها العديد من وكالات الانباء العالمية والمواقع الإلكترونية الدولية والتي تدعي ان نهاية العالم في اواخر العام 2012 .
وتعيد مثل هذه المواقع وهي تضع على صفحاتها ساعات توقيت تنازلي ليوم الحادي والعشرين من كانون الأول 2012 للاذهان تنبؤات انتشرت في العام 2000 حول نهاية دورة الحياة مرجعة التنبؤات الى دوران الارض بطريقة عكسية ، الامر الذي يشهد كثيرا من العواصف الشمسية التي تؤدي إلى فوران البراكين وذوبان الثلوج .
"هذه خرافة ودخول في امور غيبية مطلقة لا يمكن أن يرقى فيها الإنسان ، اذ لا يمكن للبشر والأنبياء التنبؤ بموعد الساعة" كما يقول رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بالقاهرة الدكتور زغلول النجار.
ويتفق رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عميد معهد الفلك وعلوم الفضاء في جامعة آل البيت الدكتور حنا صابات مع الدكتور النجار بقوله " إن معظم ما ينشر حول نهاية العالم عام 2012 هو محض هراء لا يستند إلى أي أساس علمي".
ما ان تضع مؤشر البحث على الشبكة العنكبوتية حتى تجد العديد من الإرشادات والتعليمات حول كيفية النجاة من هذا اليوم .
يؤكد الدكتور النجار أن الساعة غيب لا يعلمه إلا الله ، ولا تأتي الا بغتة ، مستندا في ذلك الى قول رب العالمين في محكم كتابه عن الساعة " ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغتة " .
ويتساءل عن الأسباب والدوافع للتنبؤ بتدمير الأرض لحدوث عواصف شمسية مؤكدا ان مثل ذلك يحدث منذ بلايين السنين ولم تدمر الأرض .
ويستهجن اثارة الذعر والرعب بين البشر بالتنبؤ بحدوث كوارث ستنهي الكون الذي له خالق عظيم يحفظه ويصونه ويحميه حتى يأتي امره بإنهاء كل شيء فينتهي في لمح البصر .
ويدعو الدكتور النجار الناس الى التفكر قبل التصديق ، وان يتذكروا حادثة تنبؤ الفلكي الامريكي (شومخر) منذ سنوات بأن هناك مذنبا سيضرب بالارض ،" حيث قام العشرات بالانتحار الجماعي في اميركا واوروبا ، وقد مر المذنب دون أن يمس الأرض بسوء ، ولم يثبت صحة كلامه" وفقا لما يقوله النجار .
ويدعو كذلك الى عدم تصديق التنبؤات التي هي بيد الله سبحانه وتعالى محذرا من الأخذ بقول من لا مرجعية لهم ويريدون بث الذعر من خلال نشر التنبؤات حول أمور هي بيد الله سبحانه وتعالى ، ولم تأت بسنة على الاطلاق .
الدكتور صابات يؤكد ان معظم ما ينشر حول نهاية العالم عام 2012 لا يستند إلى أي أساس علمي وان ما ينشر حول الجرم المدعو " نيبيرو" مليء بالتناقضات والأخطاء الفلكية الفادحة ، ولم يتم لغاية الان اكتشاف أي جرم فضائي سيتصادم مع الأرض بعام 2012.
وحول ما يشاع بالنسبة لدوران الأرض بصورة عكسية يبين الدكتور صابات استحالة حدوثها فيزيائيا موضحا انه في حالة اصطدام الأرض بجرم كبير نسبياً، فان مدار الأرض سيتغير حول الشمس ، كما سيتغير اتجاه محور دوران الأرض حول نفسها .
ويقول ان الشمس تمر في فترات نشاط وخمول متعاقبة ترتبط بظهور واختفاء البقع الشمسية التي ترصد على سطح الشمس مشيرا الى ان فترة دورة النشاط الشمسي الواحدة تبلغ من الذروة إلى الذروة التي تليها نحو أحد عشر عاما ً.
ويفسر الدكتور صابات العواصف الشمسية او ما يعرف بطقس الفضاء بأنها ازدياد في النشاط الشمسي يترافق مع زيادة في شدة الرياح الشمسية، وهي تدفقات من (الغاز المتأين) الذي يخرج من سطح الشمس كالبروتونات والالكترونات .
ويقول " انه في بعض الأحيان تندلع غازات ضخمة وسريعة من سطح الشمس تستغرق بين 18 إلى 36 ساعة للوصول إلى الأرض وتؤثر على الغلاف المغناطيسي الأرضي محدثة شفقا قطبيا" .
وحول التأثيرات السلبية للعواصف الشمسية يبين تأثيرها على شبكات الاتصالات والأقمار الصناعية وأنظمة توليد الطاقة الكهربائية موضحا انه لا تأثير مباشرا لهذه العواصف على تقلبات الحالة الجوية للأرض أو على مناخها.
ويستذكر الدكتور صابات عاصفة شمسية حدثت عام 1989 حيث أدت الى فقدان الاتصال بنحو 2000 قمر صناعي، وقطعت الطاقة الكهربائية لعدة ساعات في منطقة كيبيك الكندية بسبب أعطال في أنظمة توليد الطاقة الكهربائية .
يبقى وصول النشاط الشمسي الى ذروته المقبلة عام 2012 مجرد توقع حيث يعجز العلماء عن التنبؤ بموعد حدوث العواصف الشمسية أو فهم آلية حدوثها لحاجته لأقمار صناعية خاصة ،بحسب الدكتور صابات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق