" يحسبون كل صيحة عليهم " قرآن كريم
أن يقول محمود درويش " على الأرض ما يستحق الحياة " هذا أمر يخصه، فبـ " بخة عطر " تنعش يومك أحيانا 0
ولكن امرأة بكامل مشمشها ليست قادرة تضمخ زوجها برائحة المشمش 00
من حق عبد الحليم الحمود أن يقول " الليل نيجاتيف النهار " ليسخر بما تجب و ما لا تجب السخرية منه 00
لكن صلاح جاهين عندما قال : " الليل نهار أبيض " ، نسي أن يقول " النهار ليل أسود " 000
كما أن نظرة فهد عافت السمحة جعلته يطرق باب " ليل بداخل صبحه " كان عليه أن يؤثث دربا آخر ويكسر نافذة " صبح يخبئ داخله الليل " 000
عندما كنت طفلة كانو يعلمونني النطق ، وأعرف الآن - بعد ما كبرت - أنهم يعلمونني السكوت وكيفية بلع لساني
عندما نخطئ في حق صديق " مُفترض " مقابل خطأ أخطأه بحقك ،،، تتذكر أنه صديق فتخجل من محادثته ، ولكنك تنتهز فرصة رؤيته لتبادره بسلام دافئ ، وحقيقي ، مفترضا أنه سيفهم لغة اعتذارك الصامت معولا على إدراكه ووعيه و " أدبه "0
لكن هذا التعويل يتحول بعد أيام إلى " عويل " عندما يعلن حاجته إلى فرشاة عملاقة لتنظيف أسنانه من اسم مرّ يوما على لسانه ، وعلق بين أضراسه ليبدو ناصعا ببياضه0
هو ذاته الذي بدأت معه السلام، فصافحك بحذر مريب ، و000 و 000
ليس في الفم ماء ، بل عطش أجرد ،،، وأشعر بجوع للتعبير ، لكنني أقف في وجه الكتابة مثلما يقف في وجهي طبق من حنظل 0
وشعور مثل هذا ينتابني وأنا أقف في وجه الحياة0
لدي رغبة ملحة في كتابة وصيتي على جسدي " الحياة هي ما نحياه "
يقول على الصافي في تقديمه لقصيدته ، وإن كان ما نحياه " لا شيء " فأي هامشية يزخر بها العمر ؟
الصراع يدور حول غبار المعركة ،،، لا حول أسبابها 0
قلت لجمع من الصديقات اانفضنّ من عرس : تعالوا لمأتمي 0
كنت أسأل ، فردت عليّ إحداهن : لا تسألي ، فالذي يسأل يتوه !
جرتني صديقة أخرى إلى حديث حول البنيوية والتفكيكية " بشكلهما الحياتي " وكنت أهزأ بموقف مثل هذا لأننا نتحدث بحزن 0
أمضيت وقتا طويلا في ممارسة ترف الكتابة ، كنت أكتب على صفحات بيضاء ، و لاأعي أنني أقف على أرض هشة ، كأن ترعبني رسالة تهديد ممن لم يمر على الذاكرة 0
يقول أبي : هناك من يبتدع (( أو يتوهم )) أعداءه (( أو خصومه )) كي يشعر بالأهمية !
قلمي الآن ياخذ شكل السكين ، والورق يأخذ شكل الجلد 0
أكتب أيها المشاغب المهزوم0
أكتب بلون أسود فوق ورق أسود0
ما تم ليس صوتي 000 إنه صدى صوتي ، فــ " الصدى " هو " روح الصوت "
0 التعليقات:
إرسال تعليق